للخط العربي أنواع عديدة لها تصماميم ورموزًا مختلفة، ويتميز كل نوع خط عن غيره من حيث الأسلوب وطريقة كتابة حروف اللغة العربية، كما أنه لكل خط شكل خاص، وتاريخ ارتبط بنشأته، وللخط العربي أنواع عديدة يُستخدم منها حاليًا سبعة خطوط أساسية، نستعرضها معًا خلال هذا المقال.
الخط الكوفي
يعد الخط الكوفي من أقدم الخطوط العربية وأولها ظهورًا، ويطلق عليه “أبو الخطوط”، وهو مشتق من الخط النبطي الذي ينسب إلى الأنباط، وسمي بالخط الكوفي نسبه إلى “الكوفة” وهي أول مدينة أنشأها المسلمون في العراق، ثم انتشر الخط الكوفي منها إلى باقي المدن والبلاد العربية.
يتميز الخط الكوفي بالاستقامة، حيث كانت تُستخدم المسطرة قديمًا بغرض كتابة حروفه، وكان لا يتقنه بشكل كبير سوى الخطاطون، إلا أنه عقب ذلك أصبح الكثير من الأشخاص والفنانين يتقنون الخط الكوفي.
اقرأ أيضًا: كيفية تحميل خطوط إنجليزية للفوتوشوب
ويتم استخدام الخط الكوفي في تزيين شكل الحروف، واشتهر هذا الخط بشكل كبير خلال العصر العباسي، ثم شهد الخط الكوفي تطورًا كبيرًا، وتم اشتقاق ما يقرب من 70 نوع خط آخر منه.
الخط الديواني
يعد الخط الديواني من أفضل وأجمل الخطوط العربية التي قام بابتكارها العثمانيون، وأول من وضع قواعد الخط الديواني وحدد موازينه، هو الخطّاط “إبراهيم منيف”.
أُطلق على هذا الخط اسم الديواني نسبة إلى الدواوين الحكومية، حيث كان يتم استخدامه في كتابة الأوسمة والنياشين والتعيينات والمنشورات وأوراق العمل بداخل دواوين الحكومة.
ويتميز الخط الديواني بالحيوية والطواعية والسهولة، كما يقدم للخطاط فرصة لإظهار مواهبه والإبداع من خلاله.
خط النسخ
يعد خط النسخ من أهم وأقدم الخطوط العربية، حيث ابتكره العباسيون وقام بتحسينه الوزير “ابن مقلة” وهو من أشهر خطاطي العصر العباسي.
وتم إطلاق عليه اسم النسخ لكثرة استخدامه في نسخ الكتب والمخطوطات، كما أطلق عليه اسم الخط الصحفي لاستخدامه في كتابة الصحف اليومية.
وهو خط مميز جدًا ويمتاز بالجمال، كما أن حجم حروفه كبير وواضح فهو خط سهل القراءة، لذا تم استخدامه في كتابة القرآن الكريم، وطباعة المصحف الشريف.
وخط النسخ حاليًا هو الأكثر استخدامًا وانتشارًا لدى العديد من الدول العربية، حيث يتم استخدامه في الكتب والمصاحف والصحف وغيرهم من المطبوعات، ولذلك أُطلق عليه اسم “الخط العامي” لقدرة جميع الأشخاص على استخدامه بسهولة.
خط الرقعة
يعد خط الرقعة من أكثر الخطوط العربية التي تتميز بالسهولة والسرعة في الكتابة، ويستخدمه الأشخاص في كتاباتهم اليومية، حيث إنه ما زال يستخدمه الكثيرون حتى اليوم.
ابتكر خط الرقعة العثمانيون منذ عام 850 ميلاديًا، وكان حينها الخط الرسمي في جميع التعاملات بداخل الدولة العثمانية.
وتم تسميته بالرقعة نسبة إلى كتابته على الرقاع القديمة، ويمتاز خط الرقعة بجماله واستقامته وسهولة قراءته وكتابته.
وما يميز هذا الخط مقارنةً بالعديد من أنواع الخطوط العربية الأخرى، هو أن الخطاطين حافظوا عليه، حيث إنهم لم يغيروا فيه ولم يشتقوا منه خطوطًا أخرى، وأيضًا لم يطوروه إلى خطوط أخرى.
خط الثلث
يعتبر خط الثلث هو أصل جميع الخطوط العربية، حيث يجب على كل خطاط ناجح أن يتقنه، فمن يتقنه جيدًا يستطيع إتقان أي نوع خط آخر للغة العربية بسهولة.
وقد تم استخدام خط الثلث بشكل واسع، في تزيين المساجد وكذلك كتابة العناوين الرئيسية في الكتب، وفي القباب أيضًا، وغيرها من الاستخدامات.
ويعد خط الثلث من أصعب أنواع الخطوط العربية، سواء من حيث التعلم أو الكتابة، ولكنه في الوقت نفسه يتسم بالشكل الجمالي المميز.
اقرأ أيضاً: طريقة تحميل خطوط عربية مزخرفة للفوتوشوب
الخط الفارسي
ظهر الخط الفارسي في بلاد فارس في القرن الثالث عشر الميلادي، وكان نتاجًا لدمج خطي النسخ والرقعة والثلث، وأطلق عليه أيضًا اسم خط نسخ التعليق أو النستعليق.
ويتميز الخط الفارسي أيضًا بطابعه الفريد الذي يجعله مختلفًا عن غيره من الخطوط العربية، حيث تتميز حروفه بالرشاقة فتبدو وكأنها تسير في اتجاه واحد، وهو خط واضح تمامًا وسهل القراءة.
خط الإجازة
يطلق عليه أيضًا اسم خط التوقيع، وقد ظهر للمرة الأولى في العراق، وشهد خط الإجازة تطورًا كبيرًا في عهد الدولة العثمانية، ثم انتشر بعد ذلك إلى باقي البلاد العربية.
وسبب تسمية هذا الخط باسم الإجازة، هو استخدامه سابقًا في كتابة الشهادات الخاصة بالدراسة، وسبب إطلاق عليه اسم خط التوقيع، جاء نظرًا لقيام خلفاء الدولة بالاعتماد عليه سابقًا عند توقيع المستندات المختلفة.
ويعد خط الإجازة أو والتوقيع، ناتجًا عن دمج خطي الثلث والنسخ، ويتميز بالسهولة وجمال الشكل.
اقرأ أيضًا: كيفية معرفة الخط العربي من الصورة
إلى هنا نكون قد انتهينا من خلال هذا المقال، من تقديم لك أنواع الخط العربي الأساسية، وأوضحنا لك تاريخ نشأتها وسبب تسميتها، ومميزات كل نوع من الخطوط العربية واستخداماته.